عُقد اجتماع مشترك بين ممثلي البعثة التعليمية البريطانية وأعضاء وزارة التعليم العالي المصرية، وذلك بحضور عدد من القيادات الأكاديمية من الجانبين.
شهد الاجتماع حضور الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، إلى جانب الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية. كما حضر اللقاء مارك هيوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وممثلون عن 7 جامعات بريطانية رائدة، بالإضافة إلى الغرفة التجارية المصرية البريطانية.
شراكة ممتدة وتعاون مثمر
استهل الدكتور حسام عثمان الاجتماع بالترحيب بالوفد البريطاني، مشيرًا إلى عمق العلاقات الأكاديمية والتاريخية بين مصر وبريطانيا، والتي أثمرت عن العديد من الشراكات الناجحة بين الجامعات المصرية ونظيراتها البريطانية، فضلاً عن برامج التبادل الأكاديمي والطلابي. وأكد عثمان أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز التعاون والتوسع في الشراكات التعليمية والبحثية بين البلدين.
كما أوضح أن برنامج الزيارة يتضمن مناقشات مكثفة حول تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون جديدة تهدف إلى دعم التعليم الجامعي عالي الجودة، وتخريج كوادر مؤهلة لسوق العمل، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
من جانبه، أعرب مارك هيوارد عن سعادة الوفد البريطاني بهذه الزيارة، مؤكدًا دعم المملكة المتحدة الكامل لتوسيع مجالات التعاون مع مصر في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشددًا على أهمية تعزيز المبادرات المشتركة التي تسهم في توفير فرص تعليمية متميزة، وتعميق الشراكات البحثية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة. كما أشاد بالدور الريادي لمصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال.
رؤية مشتركة لتدويل التعليم
ناقش الجانبان خلال الاجتماع رؤية كل من مصر والمملكة المتحدة في مجال التعليم العابر للحدود، وأهمية استراتيجية تدويل التعليم في توسيع فرص الحصول على تعليم متميز، مما ينعكس على تحسين أداء المؤسسات الأكاديمية والبحثية، ورفع كفاءة الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل العالمي.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في قطاع التعليم العالي، ودعم رؤية مصر 2030 في بناء نظام تعليمي متكامل يواكب أحدث المعايير الدولية، ويُسهم في تخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والمنافسة عالميًا.