القى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال احتفالية إطلاق “استراتيجية النيابة العامة للتدريب”، التي عُقدت مساء اليوم بمقر مكتب النائب العام، بحضور نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إلى جانب نخبة من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المصرية والعربية، وممثلي المنظمات الدولية والأكاديميين.
استهل رئيس الوزراء كلمته بالإشادة بتاريخ النيابة العامة ودورها في إرساء العدالة كركيزة أساسية للمجتمع، مشيرًا إلى أن إطلاق هذه الاستراتيجية يعكس تناغم مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030، والمبادرة الوطنية “بداية جديدة” التي أطلقها رئيس الجمهورية لبناء الإنسان المصري.
وأكد مدبولي أن الاستراتيجية تستهدف تعزيز قيمة العلم والتدريب والتطوير، موضحًا أنها تسير عكس تيارات التراجع التي تحيط بالعالم، وتسعى للحفاظ على مكتسبات حقوق الإنسان والنهوض بالمجتمعات. كما أشار إلى دور النيابة العامة في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، بما في ذلك دعم ذوي الهمم وتعزيز الوعي القانوني للحد من الجرائم.
وتحدث رئيس الوزراء عن أثر الظروف الاقتصادية العالمية وما نتج عنها من تحديات محلية، مشددًا على أهمية المبادرات التوعوية بالتوازي مع الإصلاحات الاقتصادية، للحفاظ على القيم الثقافية والأخلاقية للمجتمع.
واختتم مدبولي كلمته بتوجيه الشكر لجميع القائمين على الاستراتيجية، مؤكداً أن هذا الحدث يحمل رسالة وطنية وإنسانية قوية، داعياً الله أن يوفق مصر لمزيد من التقدم والرخاء.
وخلال الاحتفالية، تم عرض فيلم تسجيلي حول الاستراتيجية، وتسليم درع النيابة العامة لرئيس الوزراء، كما شهدت الفعالية حلقة نقاشية بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء حول محاور الاستراتيجية وتأثيرها على النظام القضائي والتنموي في مصر.
