يقول احمد امين الخبير بالعلاقات الاسريه : نعم، يمكن أن يظهر لدى بعض الأطفال سمات نرجسية، لكن لا يمكن تشخيصهم باضطراب الشخصية النرجسية في سن مبكرة. لأن الشخصية لا تزال في طور النمو والتطور، والتصرفات النرجسية قد تكون جزءًا طبيعيًا من مراحل الطفولة، مثل حب الاهتمام والأنانية المؤقتة.
متى يكون الطفل مجرد أناني، ومتى يكون نرجسيًا؟
ويوضح :كل الأطفال يمرون بمراحل يكونون فيها أنانيين أو يسعون لجذب الانتباه، وهذا طبيعي. لكن إذا لاحظت أن هذه السلوكيات مستمرة وتزداد مع العمر دون تحسن، فقد تكون مؤشرًا على سمات نرجسية تحتاج إلى الانتباه.
علامات الطفل الذي قد يكون لديه سمات نرجسية:
الإحساس المفرط بالأهمية – يعتقد أنه أفضل من الجميع، ويجب أن يحصل دائمًا على معاملة خاصة.
قلة التعاطف – لا يهتم بمشاعر الآخرين، ولا يشعر بالندم عند إيذاء شخص آخر.
الرغبة المستمرة في الإعجاب – يسعى دائمًا للمدح والتقدير، ويغضب إذا لم يحصل عليه.
استغلال الآخرين – يستخدم أصدقاءه أو أفراد عائلته لتحقيق رغباته دون مراعاة مشاعرهم.
الغضب عند التحدي أو النقد – لا يتحمل أي نوع من النقد، ويشعر بالإهانة بسهولة.
الكذب والتلاعب – قد يكون بارعًا في التلاعب بالآخرين للحصول على ما يريد.
هل يمكن أن يصبح الطفل النرجسي نرجسيًا في المستقبل؟
ويفول احمد امين :ليس بالضرورة. إذا تم التعامل مع هذه السلوكيات بشكل صحيح في الطفولة، يمكن تقويمها. الأطفال يتعلمون من البيئة المحيطة، وإذا نشأوا في بيئة توفر الحب والتوجيه الصحيح، يمكنهم تجاوز هذه السمات.
كيف يمكن التعامل مع الطفل الذي تظهر عليه سمات نرجسية؟
تعليمه التعاطف من خلال مساعدته على فهم مشاعر الآخرين.
عدم المبالغة في المدح أو النقد – التوازن مهم حتى لا يشعر بالغرور أو الدونية.
وضع حدود واضحة وعدم السماح له بالتلاعب أو السيطرة على الآخرين.
تشجيعه على تحمل المسؤولية وعدم تلبية كل رغباته فورًا.
تعليمه أهمية التعاون والمشاركة بدلًا من التركيز على ذاته فقط
