أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرار إقالة المتحدث الرسمي باسمه دانيال هاغاري، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل.
ووفقًا لبيان الجيش، فإن رئيس الأركان إيال زامير اتفق مع هاغاري على إنهاء خدمته، مشيدًا بسنوات خدمته القتالية وتفانيه خلال “إحدى أكثر الحروب تعقيدًا في تاريخ إسرائيل”.
لكن تقارير إعلامية كشفت أن الإقالة جاءت على خلفية توترات بين هاغاري والائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتضمنت الخلافات تصريحات هاغاري المثيرة للجدل حول قانون يمنح الحصانة لمن يسرب معلومات سرية لنتنياهو، بالإضافة إلى مواقفه بشأن دمج الحريديم في الجيش وتحقيقات تتعلق بتعامل موظفي نتنياهو مع معلومات سرية.
صحيفة “هآرتس” ذكرت أن إقالة هاغاري جاءت تحت ضغط حكومي، فيما أوضح موقع “واي نت” أن رفض ترقيته إلى رتبة نائب أميرال ومنصب الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية بأمريكا كان السبب المباشر لإنهاء خدمته.
وأشار مراقبون إلى أن الجيش يرى الإقالة سابقة مثيرة للشكوك، خاصة في ظل عدم محاسبة المسؤولين عن إخفاقات هجوم 7 أكتوبر 2023. وأفادت تقارير بأن المقدم بيني أهارون مرشح لخلافة هاغاري.
تتزايد التكهنات حول تأثير هذه الإقالة على العلاقة بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، وسط انتقادات حادة للقرارات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة.
