تراجعت حجوزات السفر الجديدة من كندا إلى الولايات المتحدة بنسبة 20% منذ بداية فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة “فوروارد كيز” المتخصصة في بيانات حجوزات الرحلات الجوية.
وأكد سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد إيرلاينز”، أن الشركة قامت بتعديل سعتها التشغيلية بسبب الانخفاض الكبير في حركة السفر القادمة من كندا.
وفي منطقة جزر الألف الواقعة على الحدود الأمريكية الكندية، أشار كوري فرام، مدير مجلس السياحة الدولي لجزر الألف، إلى أن الخطاب السلبي المستمر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه كندا أثر سلبًا على تسويق السياحة بين البلدين. وقال فرام: “اضطررنا إلى تغيير استراتيجيتنا التسويقية، حيث وجدنا أن الترويج للمعالم الأمريكية للجمهور الكندي والعكس بالعكس أثار ردود فعل سلبية”.
إضافة إلى ذلك، أعلنت إدارة ترامب عن متطلبات جديدة تلزم جميع الأجانب الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا والمقيمين في الولايات المتحدة لأكثر من 30 يومًا بالتسجيل وتقديم بصمات الأصابع، وهو ما يشمل الكنديين الذين كانوا يتمتعون سابقًا بإقامة تصل إلى ستة أشهر دون الحاجة إلى تأشيرة.
أثارت هذه التغيرات حالة من الإحباط لدى المسافرين الكنديين، مما دفع البعض إلى إعادة النظر في خططهم للسفر إلى الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، أعرب قطاع السفر الأمريكي عن قلقه إزاء هذا التراجع، حيث أشارت تقارير إلى أن حركة السفر الوافدة إلى الولايات المتحدة لا تزال أقل بنسبة 10% عن مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
يُذكر أن الكنديين قاموا بـ20.4 مليون زيارة إلى الولايات المتحدة في عام 2024، وكانوا ينفقون خلال رحلاتهم ثلاثة أضعاف ما ينفقه المسافرون الأمريكيون المحليون، مما يجعل التراجع الحالي في أعداد المسافرين تحديًا اقتصاديًا كبيرًا.
