أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عشرات الجنود الاحتياط في سلاح الطب، بمن فيهم أطباء ومسعفون ومسعفون مقاتلون، أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في العمليات العسكرية بقطاع غزة.
وأوضحت الهيئة أن الموقعين على عريضة الرفض، التي تشمل ضباطًا برتبة مقدم وما دون، أشاروا إلى أن سبب موقفهم هو دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة وتوطينها، معتبرين أن هذه الدعوات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأضاف الجنود في العريضة أن طول أمد الحرب، التي وصفوها بأنها تجاوزت أي منطق، والضرر الذي تلحقه بالمدنيين على الجانبين وبالنسيج الاجتماعي الإسرائيلي، دفعهم لاتخاذ هذا الموقف. كما عبروا عن رفضهم للاستمرار في التطوع بسبب التأثيرات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب، بما في ذلك التعرض لأحداث صادمة وأضرار نفسية جسيمة.
وأكد الموقعون على أهمية وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة “الرهائن”، مشيرين إلى أن استمرار الحرب يفاقم الأزمات الإنسانية وينتهك القيم الإنسانية.
ويأتي هذا الموقف في وقت استأنف فيه الجيش الإسرائيلي عملياته البرية وقصفه المدمر لقطاع غزة، عقب شهرين من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.