كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبت الحكومة السورية باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفتهم بـ”المتطرفين” وطرد “المسلحين”، مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على دمشق.
ووفقًا للمصادر، فإن الإدارة الأمريكية بعثت برسائل واضحة تهدد باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه الإدارة السورية الجديدة إذا لم تُلبِّ المطالب الأمريكية، والتي شملت أيضًا تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية كجزء من إجراءات الثقة المطلوبة.
وتأتي هذه المطالب في وقت قررت فيه إدارة ترامب خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا، في تحول في الاستراتيجية العسكرية بالمنطقة. وبحسب ما كشفه البنتاغون، فإن عدد القوات الأمريكية الفعلي في سوريا يبلغ حوالي 2000 جندي، أي أكثر بنحو 1100 جندي مما كان قد أُعلن عنه في وقت سابق.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن خطط تقليص عدد القوات خلال الأيام المقبلة، بحيث ينخفض العدد إلى نحو ألف جندي، مع تقليص عدد القواعد العسكرية الأمريكية في الأراضي السورية، ما يشير إلى إعادة هيكلة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
وتُظهر هذه التحركات ملامح تغير في سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا، يجمع بين الضغط السياسي والاقتصادي من جهة، وإعادة التموضع العسكري من جهة أخرى، في ظل سياق إقليمي متوتر ومخاوف أمريكية من تنامي النفوذ الإيراني والروسي في الساحة السورية.
.