أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن الولايات المتحدة لا تتعجل شن هجوم على إيران بسبب برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن بلاده ترى في إيران فرصة لأن تصبح “دولة عظيمة” إذا اختارت مسار التعاون، وذلك قبل أيام من انطلاق جولة ثانية من المحادثات الأمريكية الإيرانية المقررة السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
وفي معرض رده على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يفيد بتراجعه عن دعم شن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، قال ترامب: “لن أقول إنه تراجع، لكنني لست في عجلة من أمري للقيام بذلك”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده لا تستهدف إيران في صناعاتها أو أراضيها، بل تسعى فقط لضمان عدم امتلاكها لسلاح نووي.
وتأتي تصريحات ترامب وسط أجواء حذرة ومتابعة إقليمية ودولية للمفاوضات الجديدة بين واشنطن وطهران، والتي انطلقت جولتها الأولى في سلطنة عمان الأسبوع الماضي، برعاية عمانية، ومن المقرر أن تتواصل في إيطاليا هذا السبت، في محاولة للوصول إلى تفاهمات جديدة بشأن الملف النووي الإيراني.
وكان الرئيس الأمريكي قد صعّد لهجته في وقت سابق، ملوحًا بالخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق نووي جديد يضمن عدم تطوير طهران للسلاح النووي، ويحد من أنشطتها الإقليمية التي تعتبرها واشنطن مزعزعة للاستقرار.
ويتابع المراقبون تطورات هذه المحادثات بعناية، في ظل ترقب لما إذا كانت الأطراف ستنجح في تجنب التصعيد العسكري والوصول إلى صيغة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعيد رسم العلاقة بين طهران وواشنطن على أسس جديدة.
