أعد مرصد جرائم العنف ضد النساء التابع لمؤسسة “إدراك” للتنمية والمساواة أكثر من 1200 حالة اعتداء وعنف ضد النساء والفتيات في مصر، مقارنة بـ800 حالة تقريبًا في عام 2021. تعكس هذه الإحصائيات تصاعد الظاهرة بشكل مُقلق وتدعو السلطات والمجتمع المدني إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة، بعام 2025
استند التقرير إلى متابعة دقيقة من خلال ما يُنشر على المواقع الإخبارية المصرية بالإضافة إلى بيانات المكتب الإعلامي للنائب العام، حيث جاءت الأرقام المحدثة على النحو التالي:
• حالات القتل: 450 حالة قتل لنساء وفتيات من جميع الفئات العمرية.
• محاولات القتل: 100 حالة شروع في قتل النساء والفتيات.
• جرائم الاغتصاب: 70 حالة اغتصاب مسجلة.
• جرائم التحرش الجنسي: 180 حالة تحرش جنسي.
• حالات الانتحار: حوالي 150 واقعة انتحار نسائية مرتبطة بآثار العنف، والمشاكل الأسرية، والضغوط النفسية والابتزاز الجنسي، بالإضافة إلى تعنيف متعلق بالتحصيل الدراسي.
كما لوحظ ارتفاع واضح في نسبة العنف ضد الفتيات؛ فقد ارتفعت حالات الاعتداء ضد الطفلات لتشكل حوالي 35% من إجمالي الجرائم، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بنسبة 30% في السنوات السابقة.
من باريس، وجهت الناشطة الحقوقية ماجدة محفوظ تحذيرًا لاذعًا، مؤكدة أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر وتستدعي مراجعة الخطط والإجراءات المتبعة في مواجهة العنف ضد المرأة.
في حديث لها مع إحدى المنافذ الإعلامية، قالت: “إن هذه الإحصائيات المقلقة تُظهر بوضوح أن نسب العنف تجاه النساء تتفاقم، ولا بد أن تكون هناك جهود فاعلة وغير متكلفة من أجل حماية حقوق المرأة. ولا يمكننا التهاون مع هذه الأزمة التي تترك آثارًا كارثية على الفرد والمجتمع”.
أضافت محفوظ أن الأرقام المعلنة قد لا تعكس الحجم الحقيقي للمشكلة نظرًا لعدم تسجيل كافة الحالات، ما يستدعي تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني وإدخال آليات رصد ومتابعة أكثر شمولاً وشفافية.
يحث الخبراء على ضرورة أخذ البيانات على محمل الجد من أجل:
• سنّ تشريعات صارمة: ضرورة إصدار قوانين جديدة تُعزز من حماية المرأة وفرض عقوبات أشد على مرتكبي جرائم العنف.
• تعزيز الوعي والإعلام: تكثيف الحملات التوعوية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام لتصحيح المفاهيم الخاطئة والتعريف بمخاطر العنف.
• تفاعل مؤسسات المجتمع المدني: ضرورة تفعيل دور المنظمات غير الحكومية والمراكز الثقافية في نشر الوعي بحقوق المرأة وتأهيل الضحايا نفسيًا وقانونيًا.