موقع مصر الإخباري
منوعات

احمد امين : العلاقات الصامتة حين يصبح الكلام رفاهية

يقول احمد امين الخبير في العلاقات الاسريه انه في عالمٍ تفيض فيه الكلمات، ووسائل التواصل، والرسائل الفورية، هناك نوعٌ من العلاقات لا يُرى كثيرًا، لكنه يعيش طويلًا…
“العلاقات الصامتة”.
لا صخب، لا شجار، لا عتاب… لكنها أيضًا لا دفء، لا اهتمام، ولا حياة.

هي تلك الروابط التي لم تنكسر رسميًا، لكنها ماتت ببطء.
يُحييها الناس بحكم العادة، أو بدافع الخوف من الوحدة، أو لمجرد تجنّب المواجهة.
فيمرّ الوقت، وتتحول المشاعر إلى أشباح، والقلوب إلى أرشيف.

لماذا نصمت؟

الصمت في العلاقات ليس دائمًا علامة سلام…
بل قد يكون آلية دفاع نفسي، حين يشعر أحد الطرفين أن صوته لم يُسمع طويلًا.
أو ربما طريقة لتجنب المواجهة، أو نتيجة لتراكم الإحباط، حيث تصبح محاولة الإصلاح مرهقة أكثر من احتمال الفقد.

متى يصبح الصمت خطرًا؟

حين يتحول إلى “نمط حياة”.
حين تذبل العلاقة بلا سبب واضح، وتفقد معناها تدريجيًا.
حين تصبح الرسائل روتينًا، والمكالمات واجبًا، واللقاءات صامتة أو خالية من الشغف.

الصمت هنا لا يُولد راحة… بل يُخفي استغاثة غير منطوقة.

كيف نُعيد الصوت للعلاقة؟
1. الصدق قبل اللوم:
ابدأ بسؤال نفسك: هل ما زلت راغبًا في استمرار هذه العلاقة؟
أحيانًا، لا يكون الصمت هو العدو، بل الخوف من قرار حاسم.
2. الحوار بدلاً من التوقع:
لا تفترض أن الآخر “يفهمك من غير كلام”.
الإنسان يحتاج إلى كلمات، حتى لا تضيع نيّاته في الضباب.
3. كسر الروتين عمداً:
جدّد شكل العلاقة، اصنع لحظات غير معتادة…
فبعض الروابط تموت من التكرار، لا من الصراع.

الخلاصة:
في العلاقات، ليس الصوت وحده كافيًا، ولا الصمت دائمًا قاتلًا…
لكن استمرار الصمت مع وجود احتياج داخلي للكلام،
هو ما يُحوّل الحب إلى تمثال جميل… بلا حياة.

المزيد من الأخبار

جار التحميل....
موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد