التقى باسم حسن، سفير مصر في تونس، مع هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، لبحث آليات دعم التعاون الثنائي في مجالات الفتوى وإعداد الأئمة وتبادل المنح في الدراسات الشرعية.
اللقاء شهد تأكيدًا على أهمية تعزيز العمل المشترك بين مؤسستي الأزهر الشريف وجامعة الزيتونة، بالنظر إلى إرثهما التاريخي في خدمة قضايا الفكر الإسلامي الوسطي، وتاريخ التعاون المشترك الذي جسده علماء كبار مثل الشيخ الخضر حسين، الذي تولى مشيخة الأزهر عام 1952 وكان من أبرز علماء الزيتونة.
السفير المصري شدد على أهمية مواجهة الفكر المتطرف بتعزيز التعاون بين منارات الاعتدال في العالم الإسلامي، وأعرب عن تطلع القاهرة لاستضافة مفتي تونس في المؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية في أغسطس المقبل بعنوان: “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”.
كما استعرض السفير الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تطابق مواقف مصر وتونس تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، والتزامهما بتحقيق التهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
من جانبه، أشاد مفتي تونس بجهود مصر في دعم قضايا الأمة، مؤكدًا أهمية ترسيخ الشراكة العلمية والدينية بين الزيتونة والأزهر، وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.