شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في الجلسة الخاصة التي نظمتها جامعة الدول العربية ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت عنوان: “نموذج متكامل لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا: من الحماية الاجتماعية إلى ريادة الأعمال والتمويل المبتكر”.
واستعرضت كريم التجربة المصرية في التحول من مفهوم الحماية التقليدية إلى نموذج تنموي شامل، يجعل من الأشخاص ذوي الإعاقة شركاء في التنمية لا مجرد متلقين للخدمة، مشيرة إلى أن مصر تبنت مقاربة تقوم على ثلاث ركائز: البنية المؤسسية الذكية، والتعليم والتشغيل، وريادة الأعمال المرتبطة بالتمويل المبتكر.
وقالت إن مصر وفرت أكثر من مليون بطاقة خدمات متكاملة، ودعمت أكثر من 20 ألف طالب جامعي من ذوي الإعاقة سنويًا، ووفرت 15 ألف فرصة عمل فعلية، كما أطلقت الشبكة الرقمية “تأهيل” لتجميع كافة الخدمات، وأتاحت أكثر من 2000 مشروع متناهي الصغر بقيمة تجاوزت 40 مليون جنيه.
واعتبرت أن أبرز مؤشرات التقدم تمثلت في تأسيس صندوق “عطاء” للاستثمار الخيري، وتنفيذ مبادرة “أحسن صاحب” التي وصلت إلى 10 ملايين مواطن لتغيير النظرة المجتمعية، فضلًا عن إصدار عملة معدنية تذكارية بشعار “قادرون باختلاف” لأول مرة في العالم العربي.
وختمت كلمتها بالدعوة إلى إنشاء شبكة عربية لتبادل الخبرات وصناديق استثمار إقليمية متخصصة، مؤكدة أن “الاستثمار في ذوي الإعاقة ليس واجبًا اجتماعيًا فحسب، بل هو رهان تنموي رابح يعزز من مكتسبات الدول العربية في مسار التنمية المستدامة.”