أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، مشروع “الرعاية الصحية المرتكزة على المريض لتحقيق التغطية الصحية الشاملة” (E-PaCC)، بحضور مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، وسفير اليابان بالقاهرة، وممثل JICA، وعدد من المسؤولين المحليين والدوليين.
المشروع الذي يمتد حتى عام 2027، يهدف إلى تحسين تجربة المريض وتعزيز الجودة وسلامة الرعاية الصحية، من خلال تعميم نموذج الرعاية المرتكزة على المريض في 20 مستشفى، وأكثر من 500 وحدة رعاية أولية بـ10 محافظات.
وخلال كلمته، شدد مستشار رئيس الجمهورية على أن اليابان تظل شريكًا رئيسيًا في تطوير القطاع الصحي المصري، مشيرًا إلى أن “الكفاءة والفعالية هما ركيزتان أساسيتان لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر”.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن المشروع يمثل امتدادًا لشراكة ناجحة بدأت عام 2018، وأسفرت عن تطبيق معايير الجودة اليابانية في مستشفيات مصرية، وتدريب مئات الكوادر الطبية، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من تطبيق التأمين الصحي الشامل قدّمت أكثر من 70 مليون خدمة طبية لأكثر من 5 ملايين مواطن، في 6 محافظات.
وأوضح أن العام المالي 2025/2026 سيشهد انطلاق المرحلة الثانية في 5 محافظات جديدة، عبر 534 وحدة و30 مستشفى مطورة تخدم 12 مليون مواطن، إلى جانب إدخال أدوات مبتكرة مثل “حوار رحلة المريض” ومنظومة الإبلاغ عن حوادث السلامة (OVR)، لتتبع المشكلات الصحية بشكل لحظي.
وتضمن المشروع اتفاقًا لتوأمة مجمع الإسماعيلية الطبي مع مركز ناغويا الياباني، لتبادل أفضل الممارسات الإكلينيكية، وتوسيع نطاق التدريب المتخصص.
من جهته، أكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن “الرعاية المتمركزة حول المريض أصبحت معيارًا عالميًا”، مشيرًا إلى أن الهيئة أصدرت أدلة اعتماد وطنية تُركّز على تمكين المرضى وضمان الاستمرارية الآمنة للرعاية.
أما السفير الياباني فقد أعرب عن فخره بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدًا دعم بلاده المستمر لمبادرات تعزيز كرامة المريض وجودة الرعاية، بينما وصف ممثل JICA المشروع بأنه “نموذج للتغيير المستدام” يعكس مدى عمق التعاون الفني بين الجانبين.