يقول احمد امين خبير العلاقات الاسرية انه في العلاقات العاطفية، كثيرًا ما نسمع كلمات مثل: “أنا أحتويه”، “أنا أتحمله”، “أنا أصبر عليه”،
لكن قليلًا ما نسأل أنفسنا:
هل ما أقدّمه يُعد احتواءً ناضجًا، أم استنزافًا مقنّعًا؟
هل هذا الصبر دليل على الحب، أم علامة على أنني نسيت نفسي في سبيل الآخر؟
ويري ان الاحتواء ليس صمتًا أمام الإهانة، وليس سكوتًا أمام الإهمال، وليس تصفيقًا دائمًا على سلوكيات لا تُحتمل.
ويوضح ان الاحتواء الحقيقي يعني أن أرى الآخر بوضوح، أفهم دوافعه، وأتعاطف مع ضعفه، لكن دون أن أسمح له أن يكسرني، أو أن يُطفئ نوري كي يظل مشتعلاً وحده.
ويضيف في العلاقات السليمة، هناك مساحة للخطأ،لكن أيضًا هناك حدود واضحة للكرامة.هناك تسامح، نعم، لكن لا يوجد تكرار لنفس الجرح تحت اسم “أنا باحتويه”.
ويري ان الدعم لا يعني أن أختفي أنا ليظهر هو.ولا أن أتنازل عن حقي في الاحترام لأبدو عاقلًا. ولا أن أُطفئ غضبي المشروع لأحافظ على هدوء مؤقت.
ويوضح ان هناك فارق كبير بين أن أساندك…وبين أن أتحمّل ما لا يُحتمل فقط لأبقيك بجانبي.
فارق بين أن أكون لك سندًا…وبين أن أكون أرضًا تدوسها وأنت لا تشعر.
ويختتم امين تصريحاته بقوله: الحب الناضج لا يُطلب فيه “صبرًا أبديًا”،بل يُطلب فيه “مسؤولية مشتركة”،واعتراف بأن الاحتواء لا ينجح إن أتى من طرفٍ واحد، وأن من يحبك حقًا… لا يُرهقك باسم الحب.