دعونا نعيش سوياً في دهاليز ما يعرف بالحوكمة وقد بات ضرورياً المعايشة الفعلية لهذا المصطلح الحديث والذي يرمز الي نظم الرقابة والتوجيه علي المستوي المؤسسي.
وفي البداية وجب التنويه إلي أن هذا المصطلح ” الحوكمة” أصبح متداول بشكل واسع في مطلع التسعينات 1990 بعدما تمت إعادة صياغته بواسطة علماء الإقتصاد والعلوم السياسية وتم نشره بصورة أوسع بواسطة مؤسسات كبري مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومنذ ذلك الحين بدأ المصطلح يأخذ صدى أوسع وانتشار أكبر في الدوريات والنشرات العلمية والتقارير.
ومن وجهه نظرنا وبعيداً عن التعريفات المعقدة لمفهوم الحوكمة فهي مجموعة القواعد والضوابط التي تضمن إدارة وقيادة قوية ورقابة منضبطة حازمة في اطار الحكمة التي تتطلب توجية وإرشاد وتوعيه وإدراك لكافة الظروف الداخلية والخارجية للعمل سواء داخل القطاع الحكومي أو الخاص.
وقد بدأت تظهر حالياً الحوكمة الإلكترونية وهي المستقبل الذي تسعي من خلاله بعض الدول بأستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات الحكومية ووصولها إلى مستحقيها من خلال الوصول الى هوية المستفيد النهائي.
وفي النهاية ” بات ضرورياً التأكيد علي حوكمة العقول البشرية من خلال مواكبة التطورات الحياتية التي نعيشها في واقعنا الحالي مع تفعيل دور المؤسسات المختصة لتحقيق المأمول في المستقبل، من خلال تبني العقول القادرة علي تفعيل الغاية المرجوة من الحوكمة في إطار الرقابة والتوجيه بما يحقق في النهاية ما تصبوا اليه مصرنا الحبيبة من خلال الجمهورية الجديدة”