بات ضرورياً أن نعي جيداً أن هناك صراع طبقى يدور صيف كل عام على جزء من أرض مصر وتحديدا فى الساحل الشمالي، حيث تمارس فية كل أشكال التنمر سواء مايتعلق بالاذى النفسي أوالتقليل من شأن الآخر وهو نمط سلوكي عدواني يسبب الكثير من المشكلات النفسية وتبدوا خطورته على المجتمع والحفاظ على أواصر الترابط والنسيج الاجتماعي بين أفراده.
وفي مقام الحديث عن التنمر وأثره السلبي اجتماعياً كان باعثنا في هذا المقال هو تناول الصراع الطبقي على ملعب الساحل الشمالي أو بالأحرى ما يسمى بالساحل الطيب والساحل الشرير.
وفي ذات السياق يبدو السؤال الذي يلوح في الأفق لماذا هذا الصراع وتلك العادة الموسمية التي باتت لصيقة بشهور الصيف وتحديداً خلال شهري يوليو وأغسطس وجزء من سبتمبر رغم أن الطقس الحار الرطب على أرض ملعب الساحل هو ذات الطقس المصري سواء في الساحل الطيب أو الشرير ، فلماذا إذاً هذا الصراع الطبقي الملتبس اقتصادياً وفكرياً وهل يعي هؤلاء أن الساحل الشمالي جغرافياً يمتد بطول 1050 كيلو متر من رفح شرقاً عبر شبه جزيرة سيناء إلى السلوم غرباً على الحدود مع ليبيا وليس الساحل هو فقط الأرض الذي يدور عليها هذا الصراع الطبقي والممتد من غرب الإسكندرية مروراً بالعلمين وحتى ما بعد مرسى مطروح بقليل، وهل هناك صراع من نوع آخر قد يرتبط بهذا الصراع الطبقي وهو ما يطلق عليه الصراع بين “البكيني” و “البوركيني”؟
وفي ذات السياق ايضاً دعونا نتفق أن الإجابة على الأسئلة المشار إليها وغيرها من الأسئلة قد نجد الإجابة عنها لدى طرفى الصراع وهذا بالطبع بعيداً عن الإجابة التي تحتاج لطرحها على بساط البحث اكثر من مقال ولكن يمكن اختصارها من وجهة نظري بأنها ثقافة اللاوعي وهي ثقافة ترتبط بسلوكيات يومية خاطئة تحكمها تصرفات غير عقلانية منها المنظرة والتقليد السلوكي الأعمى الذي يدور في فلك مرض الوجاهة الاجتماعية وهو نوع من أنواع الخداع الاجتماعي، فقيمة الانسان لا تقاس بمظهره وسيارته وتفاخره أمام الآخرين بل بعلمه وعمله وقدرته على خدمة نفسه وأسرته ومجتمعه وكثيراً من جرائم النصب ترتكب تحت ستار الوجاهة الإجتماعية.
وفي النهاية” يجب التأكيد على أن متعة الحياة أن تعيشها على طريقتك أنت لا على طريقة الآخرين، فقد تجد متعة الحياة في أشياء تبدو بسيطة لا يدرك قيمتها أو يشعر بمتعتها غيرك”