موقع مصر الإخباري
مقالات الرأي

مهندس محمود حبيب حجاج يكتب.دور الشباب في صنع القرار السياسي: المستقبل الذي تبنيه معًا

 

في ظل عالم يتغير بسرعة، تُصبح مشاركة الشباب في صنع القرار السياسي ضرورة وليست رفاهية. إنهم القوة الدافعة التي تُمثل الحاضر والمستقبل معًا، وهم حجر الزاوية لأي رؤية تسعى لبناء دولة قوية ومستقرة. في مصر، تُعد تجربة تمكين الشباب نموذجًا رائدًا، جسدته القيادة السياسية في خطوات جريئة وطموحة، ما يجعلنا نتأمل في هذا النهج الذي يدفع بالشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في القيادة.

قيادة واعية تُؤمن بالشباب

على مدار السنوات الماضية، أظهرت القيادة السياسية تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي إيمانًا راسخًا بأن الشباب ليسوا فقط المستفيدين من التنمية، بل هم أدواتها وقادتها. ولعل أبرز دليل على ذلك هو تمكين الشباب في مواقع قيادية مهمة، مثل تعيين الدكتورة جاكلين عازر كنائب لمحافظ الإسكندرية، ومن ثم محافظًا للبحيرة. إنها ليست مجرد خطوة رمزية، بل رسالة واضحة مفادها أن مصر تُعطي فرصة للشباب لتقديم رؤيتهم وإثبات كفاءتهم.

مبادرات تمكين الشباب: رسالة ورؤية

1. مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية:
هذه المؤتمرات ليست مجرد فعاليات، بل منصات استراتيجية للحوار بين القيادة والشباب. لقد رأينا كيف ناقش الشباب تحديات الوطن وأحلامه، وقدموا حلولًا ورؤى عملية.

2. برنامج تأهيل الشباب للقيادة (PLP):
هذا البرنامج يُمثل استثمارًا في العقول الشابة، حيث يُعدهم ليكونوا قادة الغد بمستوى عالمي. إنها تجربة تُظهر عمق التخطيط لبناء كوادر قادرة على مواجهة تحديات العصر.

3. منتدى شباب العالم:
في شرم الشيخ، أصبح المنتدى حدثًا دوليًا يضع مصر في قلب العالم، ويُبرز قدرتها على قيادة الحوار الدولي حول قضايا التنمية والسلام.

4. مشروع تأهيل القيادات الشابة في قطاع البترول:
في قطاع البترول، تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية على تأهيل القيادات الشابة من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات القيادة والإدارة والابتكار. يُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية مصر 2030، حيث يُسهم في إعداد جيل جديد من القيادات القادرة على قيادة القطاع بما يتماشى مع المتغيرات العالمية، ويُساعد على استدامة النمو في هذا القطاع الحيوي.

 

الشباب شريك وليس خصمًا

إن الحديث عن دور الشباب في صنع القرار السياسي لا يجب أن يُفهم على أنه منافسة أو صدام مع الدولة أو مؤسساتها. على العكس، فإن العلاقة بين الشباب والدولة هي علاقة شراكة متكاملة. الشباب بحاجة إلى توجيه وخبرة الدولة، والدولة بحاجة إلى طاقة الشباب وإبداعهم.

النجاح في هذه العلاقة يقوم على الحوار المستمر. الحوار الذي يُتيح للشباب التعبير عن آرائهم بحرية، ويُتيح للدولة الاستفادة من تلك الآراء في صياغة سياسات تُعبر عن آمال المجتمع بأسره.

نماذج النجاح: من الإلهام إلى التطبيق

لا شك أن تجربة تمكين الشباب في مصر قد أثمرت نتائج ملموسة. تعيين شخصيات شابة في مواقع حساسة، مثل د. جاكلين عازر، يُعد دليلًا على الثقة الكبيرة التي تُوليها القيادة للشباب. هذه الثقة ليست مجرد شعار، بل هي فعل يُترجم في قرارات تُظهر أن المستقبل يُبنى بأيدٍ شابة.

رسالة إلى الشباب: الحلم والعمل

إلى شباب مصر، أنتم الأمل، وأنتم المسؤولية. العالم لا ينتظر، والتاريخ لا يُكتب إلا بأيدي من يعملون ويجتهدون. أمامكم فرصة ذهبية لتكونوا جزءًا من صناعة القرار، ولكن هذه الفرصة تتطلب التزامًا، تعلمًا، وحبًا حقيقيًا للوطن.

الخاتمة: مصر تُراهن على شبابها

إن ما يحدث في مصر اليوم يُثبت أن الوطن الذي يحترم شبابه، يُبنى على أسس راسخة. القيادة التي تُؤمن بالشباب وتُتيح لهم الفرصة تُراهن على مستقبل أفضل. واليوم، كل شاب مصري يحمل على عاتقه مسؤولية أن يكون جزءًا من هذا المستقبل، لا مُراقبًا له.

مصر لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، وبعقول شبابها. إنها لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن، ولن يصنع التاريخ إلا من يؤمن أن مصر تستحق الأفضل دائمًا.

م. محمود حبيب حجاج
امين شباب حزب حماة الوطن- أمانة مركز كفر الدوار

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد