أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية (IFATCA) عن تضامنه العميق وقلقه الشديد حيال الغارات الجوية التي استهدفت برج المراقبة في مطار صنعاء، وأسفرت عن إصابة اثنين من مراقبي الحركة الجوية، مما يهدد سلامة العمليات الجوية في المنطقة.
تحذير من استهداف البنية التحتية للطيران
في بيان رسمي، أكد الاتحاد أن هذه الهجمات تنتهك القوانين والمعايير الدولية التي تضمن حماية العاملين المدنيين والبنية التحتية للطيران. وشدد على أن مراقبي الحركة الجوية يمثلون جهات محايدة تقدم خدمات أساسية للحفاظ على الأرواح وضمان سلامة الطيران، وأن استهدافهم يعرض حياة الآلاف للخطر.
التزام رغم التحديات
أشاد البيان بشجاعة مراقبي الحركة الجوية في صنعاء، الذين استمروا في تقديم خدماتهم الحيوية للطائرات رغم الدمار والمخاطر المحيطة. واعتبر الاتحاد أن ما قاموا به يجسد الدور المحوري الذي يضطلع به هؤلاء العاملون لضمان استمرارية حركة الطيران في أكثر الظروف تعقيدًا.
دعوة لتحرك دولي فوري
دعا الاتحاد الدولي الأطراف المتصارعة إلى احترام الالتزامات الدولية، وعلى رأسها البروتوكولات التي تفرض حماية المدنيين والبنية التحتية في أوقات النزاعات، مثل الملحق 17 لمنظمة الطيران المدني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2286. كما طالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الطيران المدني الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة وحقوق مراقبي الحركة الجوية.
رسالة تضامن ودعم
اختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على تضامنه مع المصابين وعائلاتهم، مشددًا على التزامه بحماية حقوق وسلامة مراقبي الحركة الجوية حول العالم. وأشار إلى أن هذا الحادث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتضافر الجهود الدولية لحماية العاملين في قطاع الطيران وضمان استمرارية عملهم في ظل أصعب الظروف.