ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قرار رئيس جمهورية المالديف محمد معز، القاضي بمنع دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى البلاد، واعتبرته خطوة جريئة تعبّر عن التزام أخلاقي وإنساني بنصرة الشعب الفلسطيني، ورفضًا قاطعًا لجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة.
وأشارت الحركة في بيان صحفي إلى أن هذه الخطوة تكتسب أهمية خاصة في ظل تزايد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدة أن القرار يعكس موقفًا مبدئيًا يجب أن يُحتذى به من قبل دول العالم كافة.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى اتباع نموذج المالديف، والعمل على عزل الكيان الصهيوني دبلوماسيًا وسياسيًا، وفرض عقوبات دولية بحقه، تمهيدًا لمحاسبته على جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في ظل ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” الجارية في غزة.
وكان رئيس جزر المالديف قد صدّق رسميًا على تعديل قانون الهجرة بما يمنع دخول المواطنين الإسرائيليين إلى أراضي البلاد، وذلك في أعقاب تصويت برلماني حظي بأغلبية ساحقة. وتضمن القرار بندًا صريحًا يحظر دخول أي مسافر يحمل جواز سفر أو بطاقة هوية إسرائيلية.
وأكدت السلطات المالديفية أن هذا الحظر لا يشمل من يحملون جنسيات مزدوجة ما داموا يستخدمون جوازات سفر غير إسرائيلية، مشيرة إلى أن القرار يعكس التضامن الشعبي والسياسي مع الشعب الفلسطيني، وسط تصاعد الغضب في الدولة ذات الأغلبية المسلمة إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل هجومها العسكري على القطاع، والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل دعم أمريكي مفتوح، وتجاهل لمذكرات اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق.
