برحيل الفنان الكوميدي سليمان عيد، فقدت الساحة الفنية المصرية واحدًا من أكثر الممثلين خفة دم وتأثيرًا في مجال الكوميديا.
طوال مسيرته، استطاع عيد أن يصنع لنفسه مكانة مميزة بفضل موهبته الفطرية وروحه المرحة، مما جعله أحد أبرز نجوم السينما والمسرح والتلفزيون في مصر.
اعمال سليمان عيد الفنية
بدأ سليمان عيد مسيرته الفنية في أواخر الثمانينيات، حيث ظهر في أدوار صغيرة لكنه نجح سريعًا في لفت الأنظار بأدائه العفوي وشخصياته البسيطة التي تحمل طابعًا مصريًا أصيلًا.
اشهر اعمال سليمان عيد
ومن أشهر أعماله السينمائية فيلم “الناظر”، حيث أدى شخصية مدرس الفلسفة في مشهد كوميدي لا يزال عالقًا في أذهان الجمهور. كما شارك في فيلم “اللمبي” بجانب محمد سعد، مما عزز من شهرته ووسع قاعدة محبيه.
لم تكن السينما فقط المجال الذي تألق فيه سليمان عيد، بل كانت له بصمة واضحة في التلفزيون أيضًا. شارك في العديد من المسلسلات الناجحة، أبرزها “تامر وشوقية” و”الكبير أوي”، حيث جسد شخصيات تميزت بخفة الدم والطابع الكوميدي الساخر. كما برع في تقديم الأدوار الثانوية التي غالبًا ما أضافت قيمة فكاهية للأعمال التي يشارك فيها، ليصبح وجوده في أي عمل ضمانة للبهجة.
على خشبة المسرح، أظهر سليمان عيد وجهًا آخر من موهبته المتعددة.
قدم العديد من المسرحيات الناجحة، منها “مدرسة المشاغبين الجدد”، حيث استطاع أن يقدم أداءً مميزًا، معتمدًا على ارتجالاته الكوميدية التي أضفت روحًا جديدة على المسرحيات التي شارك فيها.
ورغم رحيله، ستظل أعمال سليمان عيد تخلد ذكراه وتذكرنا دائمًا بضحكته وإبداعه الفني. لقد كان فنانًا استطاع أن يدخل قلوب الجمهور بموهبته الصادقة وروحه البسيطة، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري كأحد رموز الكوميديا البارزة.