قال مصدر مصري مسؤول إن القاهرة تُواصل جهودها الحثيثة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل كذلك تنفيذ صفقة لتبادل المحتجزين، وسط تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية على الأرض.
وأوضح المصدر أن مصر تُجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة، في إطار دورها الإقليمي والدولي، من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددًا على ضرورة إبداء “المرونة الكافية” من الجانبين للتوصل إلى تسوية عاجلة تُخفف من المعاناة المتصاعدة للمدنيين.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة بات يتطلب تحركًا فوريًا ومسؤولًا من كافة الأطراف، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة بالقطاع، وتواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، ما يُفاقم من الكارثة الإنسانية.
وأضاف المصدر أن الاحتلال يتبع سياسة “تدمير شامل” عبر قصفه المكثف لأحياء ومربعات سكنية كاملة، في وقتٍ لا تزال فيه آلاف الجثامين والمصابين تحت الأنقاض، مع تعذر عمليات الإخلاء والإنقاذ بسبب القصف المستمر وخطورة الأوضاع الميدانية.
كما أشار إلى أن دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة لا يزال خاضعًا لقيود مشددة، الأمر الذي يُهدد بانهيار شامل للقطاع الصحي والخدمي، ويُحتم التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة قبل فوات الأوان.
وأكد المصدر أن القاهرة تُواصل تنسيقها الوثيق مع الشركاء الدوليين في محاولة للوصول إلى اتفاق شامل يُنهي دوامة العنف ويُعيد المسار السياسي لمساره الصحيح، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يُنذر بتداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي.