بعيداً عن الشعارات الجوفاء ومنطق الجهلاء يظل الدور المصري حاضراً وبشكل فعال في الملفات والقضايا الرئيسية في المنطقة، وسوف تظل الإجابة دائماً “مصر” وهذا ما يتأكد على بساط الواقع من خلال محورين أحدهما قوة ومكانة مصر والتي تمثلها قيادة سياسية واعية بما يحاك بها من مخاطر ومكائد للنيل منها والمحور الثاني موقع مصر الجغرافي ودورها التاريخي .
وفي ذات السياق كانت كلمات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية المنعقد مؤخراً بالرياض هي بمثابة أفعال تؤكد أهمية الدور المصري الرائد في القضية الفلسطينية، فهي كلمات قوية وواضحة بعيداً عن اللبس والغموض تؤكد الدور المحوري الذي تقوم به مصر من خلال مناشدة المجتمع الدولي للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيد ولا شرط، ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم وضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم إرتكابه من إنتهاكات ضد القانون الدولي، والتحذير من مغبة السياسات الأحادية.
وفي ذات السياق أيضاً تبقى الجهود المصرية والإجراءات التي اتخذتها لمواجهة تبعات العدوان الغاشم على غزة هي بمثابة المحاور الرئيسية التي تناولتها القمة العربية الإسلامية المشتركة والتي تم ترجمتها في البيان الختامي للقمة مع الإشادة بالجهود المصرية ممثلة في قيادتها السياسية وتقدير القرار المصري سواء على المستوى السياسي أو الميداني أو الإنساني.
وفي النهاية ” يجب الحذر كل الحذر من أصحاب الشعارات الجوفاء والعنترية وأصحاب العقول الخربة والمتربصين من قوى الظلام، فمصر لديها قيادة سياسية واعية وحكيمة غايتها دائماً وأبداً أن أمن مصر القومي خط أحمر”.
Osama_elseidy@yahoo.com