فى البداية عند الحديث عن قطاع الأعمال العام لابد وأن نتحدث عن ما هو هذا القطاع الحيوى الهام وكيف كانت نشأته التاريخية وماهى أهميته ودوره التاريخى وكيف أصبح قطاع الأعمال العام على مدى العقود السابقة وكيف أصبح الأن .
فشركات قطاع الأعمال العام هى تلك الشركات التى أنشئها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى كافة المجالات والتخصصات والصناعات والتى كانت عماداً للاقتصاد المصرى ورقماً هاماً ومؤثراً فى الناتج القومى الإجمالى للدولة ، حيث كانت فخراً للصناعات المصرية فى مختلف المجالات .
ولكن مرت السنوات وتعاقبت عليها الأزمنة حيث عانت خلالها من نقص الأمكانات وزيادة العاملين فيها وتكدسهم دون الحاجة لهذا العدد الكبير وذلك فى ظل تردى حالة الماكينات وقدمها وعدم مواكبتها للنظم الحديثة ،،، ولكن وعلى الرغم من كل ذلك فقد وجهت الدولة المصرية وقيادتها الواعية كل الدعم لقطاع الأعمال العام وشركاته ومصانعه والعاملين فيه
وأتخذت القيادة السياسية قرارها بالوقوف إلى جانب هذا القطاع الهام ودعمه وحل مشكلاته ، وكانت أولى تلك الخطوات الداعمة له هى سداد المديونيات التاريخة التى كانت على العديد من شركات قطاع الأعمال العام لوضعها بعد ذلك على أولى خطوات التطوير ، وكذلك حسن إدارة الأصول المملوكة للشركات ، ومن ثم وضع رؤية متكاملة للنهوض بالقطاع ، وتواكب مع ذلك تطوير الماكينات والبنى التحتية للمصانع وذلك بالتزامن مع الإستثمار فى العنصر البشرى فهو العمود الأساسى فى تطوير المنظومة
حيث تم إخضاع العاملين بالشركات والمصانع لنظم تدريبية وبرامج متخصصة لإثقال مهاراتهم بما يتواكب مع النظم الحديثة المعمول بها ، وها نحن الأن نرى النقلة النوعية والطفرة التى حدثت فى قطاع الأعمال العام وشركاته ، فنحن أمام طفرة فى قطاع القطن والغزل والنسيج والذى أصبح يغزو الأسواق العالمية بمنتجاته وكذلك التطور الكبير و الملحوظ فى قطاعات الصناعات الكيماوية والمعدنية والتشييد والتعمير وقطاع السياحة
وأخيراً النصر الذى تحقق بعودة شركة النصر لصناعة السيارات للعمل مرة ثانية بعد سنوات من الإغلاق والتوقف عن العمل ، فتحية إجلال وتقدير للقيادة السياسية الواعية وتحية إجلال وتقدير للسيد الوزير / محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام الذى يقود عجلة التحديث والتطوير بقطاع الاعمال العام وشركاته ومصانعه ، ويسابق الزمن فى سبيل تحقيق ذلك ، فى ضوء ما يمتلكه من رؤية وخطة واضحة وقرار جرئ وحاسم للنهوض بالقطاع وشركاته .
إسلام مصطفى