دعونا نعيش في دهاليز هذا الموضوع فى ظل حالة اللاوعي المستمرة فى شأن مجال العمل الرياضي وبخاصة كرة القدم المصرية وهي الفريسة التي يتصارع الكل بشأنها، ما بين اتحاد كرة قدم جاء وليد جمعية عمومية تحتاج إعادة تأهيل وأن تدار فى ظل حوكمة تضمن قدرتها على الاختيار الصحيح لاتحاد الكرة، وبين لجان تدير الاتحاد بدعم من الاتحاد الدولي بقصد تسيير أعمال الاتحاد دون فكر أو تخطيط للوصول بسفينة كرة القدم المصرية إلى العالمية.
وفى ذات السياق لن أتحدث عن إدارة كرة القدم وتصنيفها وهل تُدار بالفهلوة والعشوائية أم أنها إدارة تقوم على التفكير الإبداعي والابتكار؟ فهذا التصنيف هو شأن للقارئ وحدة وهو صاحب الحكم الفاصل فيه.
وحتى يستقيم الحكم المشار إليه بات ضرورياً الحديث عن الأثر السلبي للعشوائية بكافة عناصرها وأحد هذه العناصر وأهمها الفهلوة، فهي ببساطه تعني غياب التنظيم والتفكير العقلي العلمي المدروس الذي يصل إلى المستهدف تحقيقه، فالعشوائية تتحقق فى ظل الارتجال فى الفعل والأداء وبالتالي يغيب الأمل فى إمكانية وجود أي تقدم أو ارتقاء، فيكون الاستسلام للواقع هو أفضل الخيارات المتاحة والتي قد يضطر الكل إلى التعايش معها والقبول بها، فتكون الطريق إلى الهاوية إلى أن تحدث استفاقة ولن تكون هذه الاستفاقة إلا من خلال أشخاص لديهم ثقافة الإبداع والابتكار، فالتفكير الإبداعي والابتكار يقودان إلى التخطيط ووضع الاستراتيجيات اللازمه نحو النجاح والوصول إلى ما نصبوا إليه، فنحن نحتاج إلى إنتاج أفكار بدلاً من إنتاج أشياء.
وفى النهاية »يجب التأكيد على أهمية ثقافة الإبداع والابتكار بعيداً عن الفهلوة والعشوائية، فالإبداع هو خلق فكرة جديدة غير موجودة أما الابتكار فهو القدرة على تنفيذ الأفكار الإبداعية على أرض الواقع «.